*الابداع و تنميته
يرى بياجيه أن الهدف الاول للتربيه و التعليم هو تخريج رجال قادرين على إنتاج أشياء جديده و ليس إعادة عمل ما أنتجته الأجيال السابقه رجال مبادرين ، مبتكرين، و مستكشفين . أما الهدف الثاني للتربية في رأي بياجيه فهو تربية العقول الناقده التي تستطيع أن تب في الأشياء و تحاكمها محاكمات عقليه و لا تقبل كل ما يقدم عليها دون بحث و تمحيص .
*وإن من أهم الأمور التي تساعد في تحقيق هذين الهدفين تشجيع التفكير و التأمل و التحليلات و المبادرات عند الأطفال و عدم قمعها . ويرى علماء النفس أن أكبر تغيير ضار يحدث عند الطفل هو في سن الثالثه أو الرابعه من العمر . إن قمع الطفل في هذه النرحله من العمر و رفض أفكاره تجعله يخشى من إبداء تخيلاته و مبادرته وطرح افكاره خوفا من الانتقاد و يلجاء بعدها إلى طرح أسئله مثل : ماهذا ؟ أو ذلك ؟
*أي أنه يتحول من العقل المبادر المتفتح إلى العقل المتلقي المنغلق .مثال : لو أفترضنا و جود طفل
لم ير في ليته أو في بيئته غي القطط من الحيوانات الأليفه و خرج مع العائلة في البر قرأى كلبا فقال لوالديه هذا قط كبير :فكيف تكون استجابة الكبار لهذا القول من الطفل ؟
قد تكون متنوعه ويمكن تمييز نمطين رئيسين للإجابهة :
*الأول : نمط العقل المتلقي . وهو النمط السائد
الذي يخطئ إجابه الطفل ويعطي الجواب الصحيح مثل : لا ، إن هذا ليس قطا ، هذا كلب .
الثاني : نمط العقل المتفتح. وهو نادر و لا يعمل به إلا العلماء والمتفتحون عقليا.
مثل : هذا ليس قطا . لكن ماوجه الشبه بينه و بين القطط؟
له أربعة ارجل .
له عينان
*تشير الدرسات الميدانيه في كثير من البلدان إلى أن معظم المدراس قد فشلت في تحقيق التعليم الإبداعي لتلاميذها و بخاصة للمتميزين منهم. لقد نجحت كثير من المدارس في تزويد تلاميذها بالمعينات التعليميه أو تقنيات التعليم مثل الحاسوب و التلفزيون و الفيديو …وكذلك فعل قسم كبير من الآباء و البيوت حيث و فروا لأبنأهم مثل هذه التجهيزات . ولكن يجب أن نميز بين معطيات تكنولوجيا التعليم و بين تنمية التفكير
*.إن توفر هذه التجهيزات لا يغني عن التفكير هو الذي يجعل لهذه التجهيزات معنى. فهي لا تعدو كونها أدوات للتعلم شأنها في ذلك شأن القلم و المسطره و الممحاة و الورق . نعم إنها أدوات تعلم متطوره أكثر من الأدوات التقليديه و لكن العقل هو الذي يسخرها لخدمة العمليه التعلميه ، وبدون ذلك ستبقى أدوات صماء.
ماهي مميزت الشخص المبدع ؟
*ينبغي التميز أولا بين نوعين من التفكير :
النوع الأول : التفكير الابداعي أو التفكير الاكتشافي.
النوع الثاني : التفكير الناقد أو التفكير المنطقي أو التحليلي.
١- الإبداعيه غير مرتبطه بالتفكير الناقد
*( التفكير المنطقي) وبين إعادة تركيب عناصر المشكله و النظر إليها من زاوية جديده ( التفكير الإبداعي). ومن الخطاء اعتبار هذين المنحيين للتفكير عير مرتبطين . بل إن حل المشكلات يستدعي استخدام نوعي التفكير معا.
*٢- الإبداعيه موجودة في بعض المواد الدراسيه و غير موجوده في مواد إخرى:
يعتقد كثير من التربويون أن الإبداعيه مرتبطه بالتربيه الفنيع ة الآداب ، و أنها غير موجودة في الرياضيات و العلوم . على اعتبار أن الرياضيات و العلوم تعتمد على التفكير المنطقي و التفكير الناقد . بيد أي نشاط يتضمن خيالا واسعا و حداثة في الإنتاج يمكن اعتباره نشاطا إبداعيا.
٣- الإبداعيه و المثابره :
*سبدو العمل الإبداعي إحيانا عملا بسيطا و كأنه نتج عن مجهود قليل. بيد أننا لو تأملنا في الأمر لوجدنا أن العمل الإبداعي حصيلة معاماة طويلة أخذ من صاحبه جهداً كبيرا ووقتا طويلا .
٤- الإبداعيه تتطلب معامل ذكاء عال:
لقد دلت الدراسات أن الإبداعيه لا تتطلب معاملات ذكاء عاليه فهناك فرق بيت الذكاء وبين الإبداع . إن الأطفال جميعهم لديهم القدره على الإبداع في مجال أو آخر بمستويات مختلفه
*ومن الضروري تنمية هذه القدرات منذ الطفولة المبكره.
وكل ما يحتاجه الأطفال هو وجود الظروف الملائمه بنمو الإبداعيه.
المناخ الإبداعي :
إن غالبية المختصين التربويين المعتصرين يعتقدون أن الأطفال يولدون و لديهم القدرة على الإبداع .
ولكي تنمو قدراتهم الإبداعية يحتاجون إلى شرطين:
الأول : الأمن النفسي .
الثاني : الحرية النفسية
المربي الذي يشجع الإبداع و ينميه
* يحترم الأفكار الإبداعيه و يشجعها .
*يشجع اللعب .
* يرى أن التعلم يحصل نتيجة لارتكاب الأخطاء.
* جاهز للمساعده دوما.
* يقبل قرارت الطلاب .
* يتحدى الأطفال ليجربوا أفكارهم.
* يفترض أنه بالإمكان القيام بعمل ما.
*يصغي بنتباه .
* يركز على تفكير الطالب.
* يميز بين الأحكام.
المريي اللذي يعيق الإبداع :
*لا يعطي تغذيه راجعه .
* قليل الصبر .
* يقاطع الأطفال .
ساره خالد حميدان الحميدان
430001654